خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

في صف الناس

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عبدالهادي راجي المجالي ... أنا لا أعرف ماذا ستقول الأصوات التي كانت تطمح بالتمديد لمجلس النواب الآن؟.. بذات الوقت التمديد للحكومة..

قصة حل مجلس النواب، لا تقرأ في إطار الإرادة الملكية فقط، بل تقرأ في إطار احترام الدستور والتزام الملك، بأردن جديد.. تتجذر فيه الديمقراطية، ويمنع التكلس في مفاصل الدولة.. والأهم أنه يقدم الراحة للناس، فالتغييرات بحد ذاتها هي ضرورات مجتمعية وسياسية.. ومرتبطة بأمن البلد ودورها.

هل قلت التكلس؟ بالطبع الفئات التي كانت تطالب بالتمديد، وتهلل له.. وتبث إشاعاتها في المجالس وتستعمل كورونا كشماعة لتعليق الخيار عليها، ومن ثم تطل علينا من خراب التحليلات والتوقعات.. باسم أمن البلد وضرورات المرحلة وقدرة النظام الصحي وانهيار الاقتصاد.. وتبث روحاً انهزامية لدى الناس، هي ذات الفئات التي كانت تسعى لنشر التكلس في مفاصل الدولة، ونشر اليأس في نفوس الناس.. عبر هذه الدعوات.

حل مجلس النواب يعني رحيل الحكومة، والإرادة الملكية كانت قراءة اجتماعية.. ونفسية للشارع، وهذا يدل أن الملك.. هو الأقرب للناس، وهو الذي يعرف الإتجاهات.. وهو الذي يقرأ الحركة جيداً، وهو فوق كل ذلك وبعد كل ذلك.. عنوان الدولة ورمزها الحامي والمؤتمن عليها..

في الأردن أزمتنا تكمن في دواوين ومجالس التقاعد، وبطولات ما بعد التقاعد... فالشك في البلد مازال حاضراً للأسف، والشك بالدولة موجود.. وبث روح اليأس صار خطاباً ملازماً للطامحين بالبقاء.. والراغبين في استمرار المشهد على ماهو، لأن الاستمرار يبقي حضورهم وامتيازاتهم.. ولأن ما نثروه من خوف في قلوب الناس.. شارك إلى حد بعيد في أخذ البلد إلى واجهة السؤال عن المصير..

عام (67) واجهنا ما هو أخطر من كورونا، لقد احتلت إسرائيل الضفة الغربية.. أي: نصف الدولة.. نصف الإنتاج الزراعي، ثلث الميزانية... ومع ذلك صمدنا.. ومرت علينا حرب الخليج الأولى والثانية، سقوط بغداد.. (داعش) والأزمة السورية، وكانت خيارات النظام السياسي في الأردن محدودة، لكننا نجونا.. من كل شيء، نجونا من الأصوات التي بشرت بخرابنا، نجونا من تحليلات الشك.. وتهديدات البعض، نجونا ممن كانوا يقولون ان الأزمة بعد سوريا ستأتي إلى هنا..

بالطبع سننجو من كورونا، وسنعبر مع الملك.. كل المراحل الخطرة، ولكن مصيبتنا في الأردن.. هي بسيطة وسهلة الشرح، وتكمن في أن البعض صار يمارس الوعي على الناس وعلى الدستور وعلى مؤسسة الديوان وقراراتها.. المشكلة أن ضحالتهم أعمتهم، وأنانيتهم ظلت هي الطاغية... فالملك محترف ومحنك.. والشعب الأردني مازال وسيبقى عظيماً وكل سجايا الخير والانتصار لن تنزع منه، فلا تمارسوا وعيكم علينا وعلى «الديوان».. مازال العرش وسيبقى في صف الفقراء، في صف الناس، في صف الهوية والوطن..

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF